سجل الزوار
Website counter
****************

عن المدون

صورتي
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى
شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية ـ عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ـ عضو نقابة الصحفيين ـ نائبة رئيس جماعة الجيل الجديد الأدبية
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

غد أفضل - كلاكيت.. ثورة ثاني مرة


غد أفضل - كلاكيت.. ثورة ثاني مرة
هالة فهمي
السبت 2 يوليو 2011
ربما من يقرأ المشهد معي اليوم أو منذ الثلاثاء الماضي يكتشف اننا أمام مشهد ثاني للثورة ربما جزء تكميلي وربما ثورة أخري تتضمن مفاهيم ومطالب أخري.. إلا أنها بكل الأشكال ثورة.. تتعامل فيها الشرطة بنفس السيناريو السابق وكأن شبح العادلي يدير الدفة وكأن عقل الرئيس المخلوع هو من يتحكم في الأمور فكل قراراته كانت تأتي متأخرة ولعل آخر عهدنا بقراراته كانت أحداث الثورة في 25 يناير حيث كان يأتي رد فعله بعد المتوقع بثلاثة أو أربعة أيام.. وهكذا دارت رحي أيام الثورة ما بين قرارات متأخرة من الرئيس ورد فعل عجول دون تفكير من حكومته.
لكن ونحن نستعيد الموقف الآن نشاهد سقوط قتلي وجرحي كل ذنبهم رفضهم للسلبية المتعمدة التي تدار بها الأمور والقرارات المتأخرة من الحكومة الحالية.. فنحن نسمع عن اعتقال فلان ومصادرة أملاكه وأملاك أسرته بعد أن يكون قد انتهي ونفض يديه من تهريب امواله وثرواته خارج البلاد. من أعلي الهرم لأسفله ثم هذا ولو افترضنا اسوأ الفروض ورددنا ما يدور في جميع الأروقة فهذا الأمر يتم عن عمد وخطة دبر لها الرئيس المخلوع وحاشيته.. ولو قررنا عدم الشك وسوء الظن الشريد الذي ينط في رؤسنا جميعا فهي السلبية والتردد في التعامل مع عفريت الفرعون وعصابته.. ربما وهناك ظن شيطاني آخر إن كان شماعة تعودناها وهي المؤامرة الخارجية.. اما يحسن الظن الشديد وغير المتوافر عندي للأسف وعند طائفة من المثقفين فهو ما يعتقده شرذمة من المروجين بأن مبارك كان زعيما ولكننا شعب لا يعرف كيف يحكم بضم الياء.. يقول هؤلاء ان الأمر أكبر من اعضاء الحكومة الحالية ولهذا حاروا وارتبكوا وهم يفكرون طويلا قبل اتخاذ أي قرار حتي لا يتهموا ابرياء ويدخلون النار يا حرام.
لكننا هنا نتسأل ما القصود بما يحدث.. كل مطالب الشباب وأمهات الشهداء هي سرعة المحاكمة ورفضهم للتكريم من المجتمع جاء لأنهم لم يأخذوا عزاء أولادهم ولن يأخذوه إلا بعد القصاص وبلغة أخري الثأر.. ولأننا قرأنا في القرآن الكريم أن من قتل يُقتل ولأن الشريعة لم تطبق ولا غيرها في الحقيقة. فنحن نحاكمه بالقطارة مع أن التهمة الأولي كفيلة بإعدامه فماذا عن التهم الباقية تكفينا الأولي ونسامحه في الباقي.. فليشوي بها في نار جهنم ولكن هذا لم يرق لأتباع العادلي والذين مازال ولاؤهم له كما نري فخرجت القنابل المسيلة للدموع والعنف في أول احتكاك وسقط قتيل والمئات من المصابين. مما دفع البعض لإعادة الكرة ببدء الاعتصام المفتوح في ميدان التحرير وهذه المرة لن يعودوا إلا بتحقيق طلبات الثورة.. فمازالت الشرطة هي الشرطة.. تلك التي عادت شوارعنا بعد أن تخلت عنا وأطلقت بلطجيتهم ومسجونيهم ليفتكوا بالشعب ورغم هذا أقول ان هؤلاء البلطجية أرحم علي الشعب من الشرطة.. فالبلطجي لم يخالف مهنته وهي ترويع الناس.. أما الشرطي الذي يروع اخواته واخوانه فهو بلطجي أشد شرا ممن صنعوهم.
الشباب لم يطالبوا إلا بحقوقنا الحقيقية ولكن ما حدث أننا أغرقنا في طلبات طائفية والآن ربما استطيع الزعم بأن ثورة الطلبات الفئوية والطائفية صنعت خصصيا لإحباط ثورتنا البيضاء.. تري هل يسعي أحدهم لتحويلها لثورة حمراء.
انني ارجو الشباب أن تظل سلمية بيضاء نحن نطالب بحقوقنا والعدل والحرية التي تليق بنا ولن نقع فيما يدبره اعداء مصر في الداخل وربما.. ربما في الخارج.. مع تحياتي لأمهات الشهداء ولن نقبل العزاء أو التكريم إلا بعد الثأر لأبنائنا.


أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120