****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
أرشيف المدونة
عن المدون
- موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى
- شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية ـ عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ـ عضو نقابة الصحفيين ـ نائبة رئيس جماعة الجيل الجديد الأدبية
المتابعون
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
السبت 21 مايو 2011 : غداً أفضل
4:32 م |
مرسلة بواسطة
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى |
تعديل الرسالة
غداً أفضل
هالة فهمي E-mail: hala fahmy - Nabadat @ hotmail .Com
جريدة المساء السبت 21 مايو 2011
للحب أنواع كثيرة وأشكال قد تتقارب أو تتباعد. من هذه الأنواع حالة أود الحديث عنها تقاربت وتباعدت في آن واحد. هي عشق الزهور بكل أشكالها وألوانها. فبعضنا ينبسط أيما انبساط إذا أهديت إليه زهرة. ويكاد يرفرف بجناحيه إذا دخل عليه أحدهم بصحبة ورد يضعها أمامه ليل نهار فتزيد من حالة انشراحه بالحياة.. وهناك المحظوظون ممن يمتلكون حدائق بها الزهور كالنساء علي رأي الفنان محمد فوزي "لكل لون شكل ومعني" إلي هنا والحالة مبهجة جداً.. لكن كم من عشاق الزهور يجيد الاعتناء بها؟.. كم من هؤلاء يستطيع أن يغيِّر ماء الآنية التي بها الورود؟ من يستطيع أن يرويها ويهذبها؟.. القليلون وهنا يتغير شكل الحب الذي تقارب بالإجماع علي حبها وتباعد بمقدرة الاهتمام بها.
الصنف الأول الذي يحب الزهور ولا يعتني بها.. لا يحبها بل يحب نفسه يمتعها دون أن يقدم المقابل حباً بحب.. والصنف الثاني من يجيد معني الحب فهو يسعي لمتعة نفسه وإسعاد الطرف الآخر والعناية به علي اعتبار أن الزهور تحس وتتأثر مثلنا.
تعالوا نأخذ هذه الصورة لنذهب بها إلي مصرنا الحبيبة.. كلنا نجتمع علي حبها ونتباعد عند طريقة الحب.. من يحبها لأنه يستفيد منها فهي موطنه الأول.. وهي التي خرج من رحمها وهي التي سيضمه ترابها.. وبين هذا وذاك ينهل من خيراتها حقاً أو سلباً.. والصنف الاخر يعطيها كما يأخذ منها فيعمل ويعمل حتي تنهض وتكبر.. وكلما كانت سعيدة. كان هو العاشق السعيد بها أيضاً.. الحب المتبادل بين الوطن والمواطن له أدوات ليس منها تعطيل العمل والمصالح وليس منها الوقوف علي عتبات تصفية الحسابات في وقت عصيب.. وليس منها إذكاء نار فتنة لا وجود لها أسموها بالطائفية.. وليس منها كذلك السلبية في المواقف التي تصلح شأن بلادنا.. وليس منها تعطيل القانون وليس منها انتهاز الفرص.. وليس منها الترسيخ للفساد والمفسدين.. والطامعين.
الحب معني كبير.. أعظمه حب الله وأجله حب الوطن.. وكما علمونا الحب واحد والوطن واحد والله واحد.. الحب هو الذي جمعنا يوم 25 يناير 2011 لنقول: لا للظلم ونرفضه بعد عقود من المهدئات المخدرة التي حقننا بها النظام الفاسد.
اليوم هو يوم الدين.. يجب أن نفهم كيف نحب هذا البلد قولاً وفعلاً.. فمصر زهرة البلدا في كل العصور كيف نرعاها ونسقيها قبل أن تجف كيف نجعلها مشرقة متفتحة عصوراً وأزماناً لك ولي ولأحفادنا وأولادهم.. كيف تتحول حروف ـ بحبك يا مصر ـ إلي عمل وبناء.. كيف نحميها قبل أن تصبح زهرة جافة بين دفتي كتاب التاريخ!!
..................................
لمطالعة بقية باب نبضات قلب اضغط على الرابط التالى