سجل الزوار
Website counter
****************

عن المدون

صورتي
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى
شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية ـ عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ـ عضو نقابة الصحفيين ـ نائبة رئيس جماعة الجيل الجديد الأدبية
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت 14 مايو 2011 : غد أفضل : الكاتبة الأديبة هالة فهمى


غد أفضل
هالة فهمي
السبت 14 مايو 2011
مابين الحاضر والمستقبل نقطة إستشراف يجب ان نقف عليها.. ننقب في حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية عن أطروحات وخيارات للتغيير الحقيقي في فكر المجتمع المصري وبالضرورة من بعده المجتمع العربي.. هذه المجتمعات التي تخلت عن حقوقها لسنوات شاربة المرار والذل من ايدي حكامها.. فر منهم من فر واخرس من اخرس.. وعشنا زمنا خصيا جفت فيها أرحام البلاد.
كثرت الخرافات والفتاوي التي بلا سند الا اذا كان سندها هو الشيطان.. وسط كل هذا يطل المأثور الشعبي والتاريخي يؤكد ان الزمن يكرر نفسه والا كانت قصة الحكيم الصيني "كونفوشيوس" مجرد حكاية.. وماهي بالحكاية المجردة ابدا فأنظر الحكمة من ورائها يحكي ان "كونفوشيوس" كان يسير يوما مع بعض تلاميذه عند سفح احد الجبال حين شاهد امرأة تبكي علي قبر فسألها: انك تبكين بكاء مرا فماذا عن مصابك؟ فقالت المرأة: لقد افترس وحش والد زوجي هنا ثم نزلت المصيبة نفسها بزوجي ومنذ ايام نزلت المصيبة نفسها فأنهت حياة ابني.
فقال لها الحكيم : ولماذا لاتتركين هذا المكان وتذهبين الي مكان آخر؟ أجابت المرأة: لانه لاتوجد حكومة مستبدة هنا.
وهنا التفت الحكيم الي تلاميذه وقال: "تذكروا هذا ياأبنائي واحفظوه: إن الحكومات المستبدة اشد خطرا من الوحوش المفترسة" ان هذه القصة تأخذنا للبحث حول خياراتنا في اللحظة الانية.. بل تدعونا للمقاومة الايجابية والبعد عن السلبية التي جعلت من حكوماتنا اشد افتراسا من الوحوش الضارية.
ولو ربطنا قول "كونفوشيوس" بما قاله غاندي المناضل العظيم "كن انت التغيير الذي تريد ان تراه في هذا العالم" لادركنا ان الايجابية هي الحل الوحيد لما نمر به.. ليس علينا بعد الان ان ننتظر من يمد يده لنا ليغير مابنا.. علينا ان نبدأ بأنفسنا.. نتغير فيكون من الطبيعي أن نغير كل شئ.. ودعونا لانأمل كثيرا في المنتفعين والمنافقين والوصوليين الذين سيحاولون احباط اي تغيير فهؤلاء الاشد خطرا من الحكومات.. لان هؤلاء هم النمل الابيض الناخر في عصب حياتنا يقتات منها ومن دمائنا.. فهل من المنطقي ترك الوحوش حتي وان كانت في حجم نملة بيضاء للقضاء علي حضارة شعب لافرق فيه بين مسلم ومسيحي؟ ولماذا الان والان فقط اصبح الفرق ملحوظا؟!!
علينا بالتدبر قبل ان يكون امامنا أحد أمرين حكومة مستبدة ثانية أو وحوش مفترسة!!
............................
* لمطالعة بقية صفحة نبضات قلب المنشورة فى جريدة المساء السبت 14 مايو 2011 <<اضغط هنا>>

أنشأ هذا الموقع ويحرره الكاتب الأديب مجدى شلبى 01008784120