****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
عن المدون
- موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى
- شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية ـ عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ـ عضو نقابة الصحفيين ـ نائبة رئيس جماعة الجيل الجديد الأدبية
المتابعون
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
غد ..أفضل روما.. القاهرة.. مصر "هالة فهمى " الأربعاء 23 مايو 2012
10:16 ص |
مرسلة بواسطة
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى |
تعديل الرسالة
غد ..أفضل روما.. القاهرة.. مصر
"هالة فهمى " الأربعاء 23 مايو 2012
أردت أن أتحدث عن رحلتي لإيطاليا مع وفد المساء الثقافي وما رشفناه من جرعة ثقافية فنية عميقة بعمق التاريخ وحضارة البلدين اللذين تشابها كل التشابه واختلفا كل الاختلاف.. ربما عجبت من كل شيء قابلته ولم أشعر للحظة بأنه غريب عني.. فمنذ اللحظة الأولي في روما وكأن عيني شاهدت تلك الأماكن.. هؤلاء البشر بعيونهم الشرقية وخفة روحهم المصرية.. كل شيء حتي ميدان أحمد شوقي في "فيلا بورجيزي" المكان الذي تقبع فيه الأكاديمية وديعة هادئة علي قمة هذا المكان وبجوار الميدان الذي سمي باسم الشاعر العربي مروراً بكل متاحفها ومعابدها وكنائسها ومسلاتها الي أن وصلت للإنسان هناك.. الحضارة البشرية هي التي جعلتني أشعر بالفارق التحضر السلوكي وممارسة الحقوق والحرص علي الواجبات.. عدت سريعاً وجدانياً من روما للقاهرة بكل ما فيها من ثورة وفوضي بكل ما فيها من اقصاء وتهميش لبعضنا البعض.. إننا نمارس الديمقراطية من وراء الديمقراطية وكأننا نخشي أن نرانا نمارسها فتقيم علينا حد التجهيل والرجعية.. لم نعد ندري أي نوع من الحرية نبحث عنه ونحن نصادر آراء الآخر وننفي الرؤي الواضحة ومن القاهرة العاصمة الي مصر.. وجدتني أحلق.. مصر الحلم.. مصر الحضارة.. مصر التي نريد لها أن تنهض تلملم ما تبقي من حلمها المبعثر وتهرول نحو المستقبل لعلها تلحق بآخر قاطرة تحملها وشعبها الي التحضر والحضارة.
واليوم مصر تمر بأصعب مراحل حياتها.. مصر تنتخب الرئيس.. مصر وأولادها علي محك التغيير فالصوت أمانة ومن يبيع صوته لا ضمير له فهو يبيع أسرته وعائلته وعرضه.. هو خائن وعليه أن يعاقب.. علينا اليوم ألا نخون أنفسنا.. علينا أن نستميت في اللحاق بآخر عربة الي النور الي الحياة.. فهيا نضع أصواتنا في ميزان الاختيار للمستقبل وأذكركم وأذكر نفسي بأنه كما قال أفلاطون إن من يعزف عن المشاركة في الحياة السياسية سيعاقب بأن يحكم بمن هم دونه ومن لا يراعون مصالحه.
وأقول لكم من فصل الخطاب: كيفما تكونوا يولي عليكم.