****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
أرشيف المدونة
عن المدون
- موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى
- شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية ـ عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ـ عضو نقابة الصحفيين ـ نائبة رئيس جماعة الجيل الجديد الأدبية
المتابعون
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
رؤية نقدية فاطمة.. في سوق الأيادي
3:02 ص |
مرسلة بواسطة
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى |
تعديل الرسالة
رؤية نقدية فاطمة.. في سوق الأيادي
هالة فهمي الأربعاء 16 نوفمير 2011
جاء في الأساطير الرومانية أنه حكم علي رجل بالحرق. فأشعل يده اليمني ليظهرعدم خوفه من الحكم المسلط عليه. ومن النار التي ستبيده فعفي عنه واستحق البقاء لشجاعته وكبريائه وصار يدعي "مرسيوس سكانيولا" ويعني الأيسر بعد فقدانه اليد اليمني.
بهذه المقولة تبدأ فاطمة الشريف الشاعرة والروائية تصدير ديوانها "سوق الأيادي" الصادر في تونس قبل قيام الثورة.. بجرأة وتنبؤ جاء من بعده حرق "محمد بوعزيزي" لنفسه ليشعل ثورة بلد.. بلدرأته فاطمة ينبش باحثاً عن طفل في رحم البقاء ولا يفرط فيما فرط فيه الآباء.. بدأت الشاعرة ديوانها بقصيدة "كحل الوصية" ورثت فيها ياسر عرفات رمز النضال الفلسطيني فهي تري ان العرب مأساتهم هذه الحضن الصاقع الذي يسكنون إليه ومأساة عرفات أنهم أجهضوا حلمه.
الشاعرة مهمومة بالقضية الفلسطينية وتري أنها الهم الأكبر والدائم والمقدم لكل الشعوب ولذا الحل الحقيقي هو الالتفاف حول الحلم العربي الواحد والمشترك وهو تحرير القدس وقتها ستكتمل الوحدة وللأبد وقبل ذلك لن تكون هناك وحدة ولا كرامة عربية.
تري الشاعرة في مفردة "النار" التطهر من كل الذنوب والخنوع العربي وهذه رؤية تراثية.. أكدت عليها في قصيدة "سكر الزمان" والتي قسمتها إي ثلاثة أقسام: الزمان- وتحدثت عن غفلته وثغره المحترق ثم المكان: حديقة أباطرة في عهد تركي- عباسي أموي ربما. ثم المشهد.. وهو الوطن العربي المجرح بين رجس رجال تتمطي كسلاً أو لظي العجز العربي انه سيناريو للواقع العربي تصوغه الشاعرة بحرفية عالية وصدق شعوري راق ومفردات كأنها طلقةمن نار.. تثير العديد من الأسئلة في ذهن المتلقي.
ومن مفردة "النار" إلي مفردة الحلم تنتقل الشاعرة بين أبياتها.. فالحلم لديها رغبة في اعادة الدفء والابتعاد عن الغربة كما في قصية "الخلاء" وهي في قصيدة "زحام" تنتظر الابن كزعيم في حلم. هذا الابن هو الخلاص مما تعانيه الشاعرة حزناً علي وطنها المسلوب وحقها في الحلم.
ومن مفردة "النار" إلي مفردة الحلم تنتقل الشاعرة بين أبياتها.. فالحلم لديها رغبة في اعادة الدفء والابتعاد عن الغربة كما في قصية "الخلاء" وهي في قصيدة "زحام" تنتظر الابن كزعيم في حلم. هذا الابن هو الخلاص مما تعانيه الشاعرة حزناً علي وطنها المسلوب وحقها في الحلم.
وفي قصيدة "صلاة العواصف" تؤكد الشاعرة ان الحلم المفقود يكون حين تقتسم الأرض ويدنس العرض وتتوه معالم الخاص بالعام والعكس.
فلا يعرف العربي مما يعاني العام بكل إيلامه وسواد وجهه أم الخاص ينقص الخير والعدل.
الطفولة لدي الشاعرة هي الأمل.. هو الابن الحلم الذي ننتظره كزعيم لأمة النيام ليوقظهم. هي الطفلة التي تكبر رغم حزن الليل وحرق عوسحبها.. ولكن لا يعنيها الاحتراق ولا الحارق.. فلن يصمت من يراها تحترق فهذا كاحتراق الايمان وهي هنا تحرص علي المقاومة وانقاذ الحلم المتمثل في الطفلة.
الحريق والحلم.. ها أداتا الشاعرة في ديوانها يوق الايادي.. الحريق للعدو وللطامعين في البلاد.. من حكام وممن يلتهمون عرض الوطن تحت مسميات عديدة.. والحلم يأتي للخلاص منهم.
فاطمة الشريف دعت إلي الثورة من خلال أبياتها وقصائدها التي حرصت علي حرق الذل والخلاص من الضياع وإذابة الخنوع والخيل العربي والركوع لحكام خونة الشاعرة تفجر الفجر الوليد ليتناثر ظهيره وتوقظ النيام الشاعرة أيضاً لم تتحدث من وراء حجاب بل أسفرت عن وجهها وقدمت رويتها في أكثر من عمل منهما "لست من رحم حواء" شعر. "أيصبح الطين طيباً" شعر "وطن يعاقر الانتظار" شعر. ثم "عذراء داخل الميزان" رواية "رجولة خارج الوصايا" رواية ولعلنا ندرك من عناوين أعمالها أنها امرأة ثائرة ترفض الاستسلام قاومت بالكلمة وحرضت بها علي ثورة تحرير وطنا عربياً من الظلم والطغيان لتحرره من سوق الأيادي كما رأت الشاعرة.. أياد رغبت في تمزيقه من الخارج بمساعدات الطغاة في الداخل ممن حكموا الوطن العربي.