****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
أرشيف المدونة
عن المدون
- موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى
- شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية ـ عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ـ عضو نقابة الصحفيين ـ نائبة رئيس جماعة الجيل الجديد الأدبية
المتابعون
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
غد أفضل
1:23 م |
مرسلة بواسطة
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى |
تعديل الرسالة
غد أفضل
هالة فهمى
السبت 23 أبريل 2011
لن أنسي تلك النظرة التي قذفها بطل فيلم "حين ميسرة" وهو الطفل الذي اعتلي ظهر القطار هارباً من واقع مر إلي مستقبل مجهول شاهرا أنيابه من ظلام القسوة والانكار لهذا الطفل الذي تحول لأب ومسئولا عن فتاة ضاجعت منذ طفولتها الذل والعار واقتسما معاً لقمة مغموسة في وحل مجتمع متخاذل.
هذه اللقطة اختتم بها المخرج خالد يوسف فيلمه وهو يشير بسهم من نار نحو غد مخيف وهو يحذرنا من هذا المستقبل.
تلك النظرة هي التي فجرت داخل عقلي العديد من الحلول لهذا المستقبل المخيف وكيف تنزع فتيل هذه القنبلة التي اصبحت علي وشك الانفجار المدوي والذي بدأت علاماته تظهر قبل ثورتنا المجيدة في 25 يناير 2011 "أطفال الشوارع".
علينا أن نطرح الرؤي والأفكار لنعالج معاً عيوب المجتمع الذي نسعي لأن يكون صحيحا معافي.. وأهمها تلك الشوكة المغروسة في عموده الفقري.
وفكرتي تكمن في الدعوة لعمل مستعمرة بها من الورش التي يتعلم فيها هؤلاء الأطفال المشردون الحرف التي كادت تندثر.. أن توفر لهم الدولة المأوي والعمل والحماية داخل هذه المستعمرة ولا يقول أحدنا إن هناك "الأحداث" فهذه الأخيرة أنشئت لمن صدرت ضدهم عقوبات.. أما هؤلاء فإهمالنا لهم لسنوات هو العقوبة التي يجب أن تنتهي. لقد نهبت ثروات البلد ولهؤلاء المشردين حق فيها عليا أن نعيدها إليهم من خلال هذه المدن الصغيرة أو "المستعمرة" كالتي كانت تقام لموظفي شركات الكهرباء أو المساحة أو البحوث الزراعية وغيرها.
وقتها ستختفي هذه الظاهرة ويختفي معها الخوف من انفجارهم في وجوهنا.. علي رجال الأعمال الوطنيين أن يقدموا عطاءهم لهذه الفكرة فلو تبرعت الدولة بالأرض وبناها أحدهم وتم جمع هؤلاء الأطفال لتحولوا إلي شموس تنير هذا المجتمع.. فمصر التي بها مآذن وكنائس تقسم لكل من يمر بها أننا مجتمع متدين لا ينام فيها طفل خاوي البطن والعقل والضمير.