****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
أرشيف المدونة
عن المدون
- موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى
- شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية ـ عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ـ عضو نقابة الصحفيين ـ نائبة رئيس جماعة الجيل الجديد الأدبية
المتابعون
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
بورتريه أصلان.. المتمرد!!
6:15 ص |
مرسلة بواسطة
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى |
تعديل الرسالة
بورتريه أصلان.. المتمرد!!
هالة فهمي الأربعاء 11 يناير 2012
شاب أسمر اللون نحيل العود لم أكن قد قرأت له كثيرا.. فاجأني بأسلوبه المركب.. اعترف بأنه أتعبني كثيرا حتي أنني كنت أعيد قراءة قصصه مرة ومرتين.
إبراهيم أصلان قاص صاحب موهبة عالية في عالم القصة لم يتوقف عند موهبته إنما أراد بطموح كبير أن يضع عالمه الفني المبتكر.. اجتاز مرحلة القصص الواقعي وأسلوب السرد والحكي المباشر الي مرحلة يقف فيها كالمهندس الذي يرسم معماره بيديه يراقب نسبه وخطوطه عن وعي ودقة ليس همه أن يصور نماذج بشرية وأحداثا انسانية إنما هدفه أن يحلل علاقات بشرية ويجسد رؤي واقعية بطريقة غير واقعية.
إبراهيم أصلان قاص صاحب موهبة عالية في عالم القصة لم يتوقف عند موهبته إنما أراد بطموح كبير أن يضع عالمه الفني المبتكر.. اجتاز مرحلة القصص الواقعي وأسلوب السرد والحكي المباشر الي مرحلة يقف فيها كالمهندس الذي يرسم معماره بيديه يراقب نسبه وخطوطه عن وعي ودقة ليس همه أن يصور نماذج بشرية وأحداثا انسانية إنما هدفه أن يحلل علاقات بشرية ويجسد رؤي واقعية بطريقة غير واقعية.
بهذه الكلمات صدر "فاروق منيب" دراسته حول "بحيرة المساء" لإبراهيم أصلان عام 1971 في باب "مع الناس" ولم يكن قد مضي علي بداية ابراهيم أصلان سوي ستة أعوام حيث بدأ الكتابة والنشر عام ..1965 ولكن الأديب الذي تحقق بسرعة لصدق ابداعه أصبح بطلا في مجلة الطليعة التي أصدرت عنه عددا خاصا تضمن نماذج من أعماله القصصية ودراسات حول هذه القصص بعنوان "جاليري 68".. وجاء دور المساء في الحديث عن تلك الموهبة الفذة عام 1971 بمقالة "فاروق منيب"
عمل أصلان موظفا بهيئة البريد. المواصلات السلكية واللاسلكية ثم انتدب للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة مختارات فصول 1987 1995. ثم رئيسا لتحرير "افاق الكتابة" التي تصدرها هيئة قصور الثقافة 1997 ..1999 عمل مسئولا عن القسم الثقافي بجريدة الحياة اللندنية مكتب القاهرة منذ عام 1992 حتي تاريخ وفاته السبت الماضي 7 يناير .2012
عمل أصلان موظفا بهيئة البريد. المواصلات السلكية واللاسلكية ثم انتدب للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة مختارات فصول 1987 1995. ثم رئيسا لتحرير "افاق الكتابة" التي تصدرها هيئة قصور الثقافة 1997 ..1999 عمل مسئولا عن القسم الثقافي بجريدة الحياة اللندنية مكتب القاهرة منذ عام 1992 حتي تاريخ وفاته السبت الماضي 7 يناير .2012
لإبراهيم أصلان حضور طاغ كإبداعه فهو بسيط مثقف وطني له مواقفه الوطنية فهو أحد الأدباء الذين يحترمون ذواتهم وابداعهم.. لم يتاجر به حتي وان عاش فقيرا. هذا المبدع النبيل الذي لم ينفصل فكره عن ابداعه فقام بتحليل العلاقات البشرية المتشابكة في مجتمعنا المصري وخاصة في المناطق الشعبية التي تزخر بالمصري الحقيقي الذي يعاني مشكلات وطنه ربما لأنه من تلك الشريحة المنسية في فكر النظام الفاسد.. هذا النظام الذي رفض أصلان أن يكون ديكورا له لتجميل صورته القبيحة في عيون المجتمع.. فرفض المشاركة في الوفد الأدبي المكون من أدباء تم دعوتهم الي قصر الرئاسة للقاء مبارك.. وهذا يؤكد ان مواقفه تشبه أدبه وابداعه لا انفصال بينهما.
لم يكن لأصلان اهتمام بالابداع الأدبي قصة ورواية فقط بل ايضا قاوم فكرة التوريث الرئاسي والتوريث الوظيفي وكل توريث لا يتم علي كفاءة.. قاومه في مجال ابداعه وقاومه علي مستوي النظام الفاسد فكان أحد مؤسسي حركة "كفاية" وأسس كذلك حركة "أدباء وفنانين من أجل التغيير".
لم يكن لأصلان اهتمام بالابداع الأدبي قصة ورواية فقط بل ايضا قاوم فكرة التوريث الرئاسي والتوريث الوظيفي وكل توريث لا يتم علي كفاءة.. قاومه في مجال ابداعه وقاومه علي مستوي النظام الفاسد فكان أحد مؤسسي حركة "كفاية" وأسس كذلك حركة "أدباء وفنانين من أجل التغيير".
ومنذ عدة أيام سقط أصلان تحت وطأة المرض خاصة أنه خاض عددا من الجراحات في القلب.. وبعد ان دخل مستشفي قصر العيني الفرنساوي بادر الأدباء ومحبو أصلان بالسؤال عليه.. وفجأة شفي أصلان وقابل آلأصدقاء وفرحوا بعودته إلا أنها كانت سكرة الموت التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة وذهب جسده عن دنيانا.. ذهب مودعا بابتسامة وبسؤال عمن لم يسألوا عنه.
رحل ابراهيم أصلان تاركا عددا من الأعمال التي ترجمت للغات الأجنبية أهمها "مالك الحزين" التي حولت لعمل سينمائي بعنوان "الكيت كات".. وعصافير النيل التي تم تحويلها لعمل درامي ومجموعة بحيرة المساء التي فتحت بها جريدة المساء صفحاتها لابداع هذا المبدع الخلاق.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)