****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
أرشيف المدونة
عن المدون
- موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى
- شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية ـ عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ـ عضو نقابة الصحفيين ـ نائبة رئيس جماعة الجيل الجديد الأدبية
المتابعون
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
غد أفضل - أنا ومصر وغرفة العمليات
8:06 م |
مرسلة بواسطة
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى |
تعديل الرسالة
غد أفضل - أنا ومصر وغرفة العمليات
هالة فهمي
السبت 25 يونيو 2011
خمسة وثلاثون يوماً قضيتها في كهفي.. ولا أستطيع القول أن دخولي إلي كهفي كان لقضاء اجازة ممتعة لأنها كانت مرضياً بعد جراحة عاجلة وبقدر الألم الجسماني الذي عانيته بقدر ما كانت تلك هي فرصتي الوحيدة للانفراد بنفسي وتأمل ما يدور حولي في هدوء. بدأت مرحلة التأمل وأنا راقدة فوق ترابيزة العمليات حين غامت الدنيا عن عيني وبقايا صوت الجراحين الملتفين حول جسدي المستسلم تماما مازال يداعب أذني.. وبعد الافاقة كنت قد ولدت من جديد كما يقولون.. عودة بحلوها ومرها ورغم مروري بوطئة العجز الجسماني إلا أنني أيضا تنفست بصيص الأمل في عيون زوجي وأولادي وعائلتي التي التفت حولي تدفئ قلبي..زارني الأخوال والأعمام.. سأل عني القاصي والداني.. ـ يا الله ـ انني أتمتع بحب الناس ما أجمل هبتك لي. وهنا تذكرت مصر.. تذكرت كم عانت من أمراض الظلم والفجور والغدر علي أيدي النظام المخلوع حتي سقطت مثلي فوق ترابيزة العمليات والتفت ايدي الأطباء بمبضع الثورة ليطهروا الجسد المريض.. ولكن الأزمة التي حدثت ونجوت أنا منها هو خلاف الجراحين.. كل منهم يحاول فرض رأيه ليخرج من الغرفة الزرقاء ليهتف:.أنا من أنقذت مصر من الموت وهنا أختلفت الصورة في عيني المتأملة للمشهد تنازع الإخوان والسلفيين واليساريين والمسيحيين والعلمانيين والوسطيين والسطحيين وفلول نظام بائد.. عصابات وبلطجية كل بخنجره وأنا اتسأل لمتي سيظل أنبوب الأكسجين والمخدر يكفي لإنهاء هذا الخلاف والجراحة المتعثرة.. والي متي سيظل الجسد الناحل يتحمل قسوة كل مختلف؟! وتولد من السؤال سؤال آخر.. كيف تحملت مصر فساد وظلم حكامها وتنازع أولادها بعد سلبيتهم والكل يعلم بأن هناك من يتربص بها؟
ثم تولد سؤال آخر: متي نفيق ونؤجل طلباتنا الفئوية والطائفية والشرعية منها وغير الشرعية؟!
هنا أدركت أنني أكثر حظاً من وطني الأم.. فلم أرقد أكثر من خمس ساعات في حجرة العمليات ولم أمض بالرعاية أكثر من خمسة أيام وها أنا أعود لأكتب لكم تجربتي بعد ان خرجت من كهفي الذي تأملت فيه الوضع الراهن وأدركت جيدا انه لا أمل فيما نحن فيه الا اذا قمنا بتنقية جسد مصر من الدود الذي هجر المقابر زاحفا نحو جسدها ليلتهمه.. علينا ان نقاومه فمازال نبضها الضعيف يدق.. يستنجدبنا.
هنا أدركت أنني أكثر حظاً من وطني الأم.. فلم أرقد أكثر من خمس ساعات في حجرة العمليات ولم أمض بالرعاية أكثر من خمسة أيام وها أنا أعود لأكتب لكم تجربتي بعد ان خرجت من كهفي الذي تأملت فيه الوضع الراهن وأدركت جيدا انه لا أمل فيما نحن فيه الا اذا قمنا بتنقية جسد مصر من الدود الذي هجر المقابر زاحفا نحو جسدها ليلتهمه.. علينا ان نقاومه فمازال نبضها الضعيف يدق.. يستنجدبنا.
فهلا كففنا عن النزاع قليلا وانتبهنا للنظام الفاسد الذي لم يسقط منه الا ألمع نجومه ومازال هناك غيرهم يستعد لالتهام الثورة ومصر.
...................................................................
ما نُشر فى باب نبضات قلب السبت 25 يونيو 2011
غداً أفضل : جريدة المساء 11 يونيو 2011
5:37 ص |
مرسلة بواسطة
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى |
تعديل الرسالة
غداً أفضل
هالة فهمي
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
بالأمس سألتني أمي : هل رأيت صورة مبارك مؤخرا.. لقد هرم وظهرت عليه علامات السن تغض الوجه المشدود وبدأ الشيب يغزو مفرقه هو وزوجته لماذا؟! أو بهذه السرعة هل هو الحزن والالم.. أم المرض؟!
وهنا وجدتني ابتسم لها فقد كانت تتحدث بمفردات مغطاة أحيانا بالشفقة وأحيانا أخري بالحيرة وكأنها تسأل كيف كانت علامات السن لاتظهر علي هذا الشيخ مثلها ومثل كل المصريين!!
فقلت لها : هل تعرفين دراكولا؟
ضحكت وسألتني ما علاقة هذا بمبارك؟!
فأجبتها : هذه العائلة ياأمي تشبه عائلة مصاصي الدماء.. وقد جلبوا لنا حكومات من مصاصي الدماء امثالهم.. فدماء المصريين ياأمي كانت غذاءهم وثروات البلاد وظلم العباد هو الترياق الذي يمد اعمارهم.. فهم لايموتون ولايجوعون ولايجزعون ليس فيهم من يمرض فلا يجد الدواء.. وليس فيهم من يحمل هم المرتب الذي لايكفي شهره فيبات مؤرقا فيما ينفق قروشه القليلة.. الأكل ام الدواء.. السكن أم الهدمة التي تستر البدن الذي اعتل؟! فأصبح الشاب هرما..
أبيضت الشعور في مفارق الرءوس وتغضت الوجوه.
هؤلاء ياأمي واقصد دراكولا واولاده وزوجته وحلفاؤهم هم القتلة الذين قتلونا أحياء لسنوات طويلة يمص دماءنا وثرواتنا.. رقصوا فوق جثثنا.. لأننا لم نكن لهم الا عبيدا.
اعود لماذا تغض وجهه وهرم ربما لانه ذاق جزءا مما ذقناه علي مدار مدة حكمه من الهم والغم فلأول مرة ينام ولايعلم ماذا يخبئ له الغد .. لأول مرة يستأذن لينال مطلبا له بعد ان كان الامر الناهي فينا ـ اذا كان مايصلنا عن طريق الاعلام صحيحا ـ لاول مرة لم تعد دماؤنا تصله طازجة فجفت عروقه او لعله اصبح يأكل مما أكلنا لسنوات طويلة.. فذاق خبزنا وشرب ماءنا.
هؤلاء ياأمي واقصد دراكولا واولاده وزوجته وحلفاؤهم هم القتلة الذين قتلونا أحياء لسنوات طويلة يمص دماءنا وثرواتنا.. رقصوا فوق جثثنا.. لأننا لم نكن لهم الا عبيدا.
اعود لماذا تغض وجهه وهرم ربما لانه ذاق جزءا مما ذقناه علي مدار مدة حكمه من الهم والغم فلأول مرة ينام ولايعلم ماذا يخبئ له الغد .. لأول مرة يستأذن لينال مطلبا له بعد ان كان الامر الناهي فينا ـ اذا كان مايصلنا عن طريق الاعلام صحيحا ـ لاول مرة لم تعد دماؤنا تصله طازجة فجفت عروقه او لعله اصبح يأكل مما أكلنا لسنوات طويلة.. فذاق خبزنا وشرب ماءنا.
ونأمل الا يكون طعامه مازال يأتي بالطائرات المصرية علي حسابنا.. فهو من رسخ لهذه الافعال: سرق .. نهب .. سلب .. قتل .. وئد .. زيف .. خرب .. باع .. فان كلها انجازات هذا الرئيس المخلوع او دراكولا وعائلته.. اليوم فقط يرشفون ماقدمت ايديهم .. فعكستها ملامحهم وحفرها التاريخ بقعا سوداء في سجله ولن نغفرها لهم ولن يغفلها الزمان لحظة.
************************************************
غداً أفضل : جريدة المساء 4 يونيو 2011
4:40 ص |
مرسلة بواسطة
موقع الشاعرة والقاصة والروائية والكاتبة الصحفية هالة فهمى |
تعديل الرسالة
هالة فهمي
جريدة المساء السبت 4 يونيو 2011
في حوار من طرف واحد بيني وبين "اكسندر مندوزا" غضبت منه حين قال عن المصريين: "إذا جاءهم حاكم ظالم قاوموه بالنكتة والتريقة وإطلاق القفشات والضحك عليه.. إنهم يعالجون أمورهم بالفهلوة واللعب بالبيضة والحجر".. قال هذا في كتابه "رجال من بيرو" الذي صدر في نهاية القرن الثامن عشر..
ورغم أن "مندوزا" قد يكون صادقا فيما رآه وذكر في كتابه إلا أنه مؤكد سمع عن ثورات الفلاحين ضد ملاك الأرض في نهاية الدولة القديمة والتي لم تتوقف إلا بسقوطهم.. وثورة الفلاح الفصيح ضد جامعي الضرائب وثورة الشعب المصري ضد المحتل الأجنبي منذ الهكسوس وحتي الإنجليز.. وثورته ضد الحملة الفرنسية وثورة عرابي 1881 ضد الخديو. وثورة 1919 ضد المستعمر الإنجليزي وضد الرجعية والحكومات البطيئة القرارات ثورات شعبية يؤيدها الجيش أو حركة جيش كما حدث في ثورة يوليو 1952 والتي أيدها الشعب.
ولم يتوقف هذا بل كانت هناك محاولات كمظاهرات 18. 19 يناير 1977 والتي طالبت بخفض الأسعار أو رحيل الرئيس وحكومته ولم تنقطع المحاولات لجماعات شتي تحاول خلع رأس النظام الفاسد.
إذن تاريخ مصر مليء بالثورات وبالثائرين ولكننا الآونة الأخيرة لم نكن نجاهد ضد محتل أجنبي هكذا كنا نعتقد علي مدي ثلاثين عاما!! وللأسف اكتشفنا بعد سقوط النظام أنه كان أشر من الأجنبي.
الكارثة أن النظام الساقط كان يجرفنا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ودينيا وأخلاقيا.. ولهذا وجدنا أنفسنا وجها لوجه أمام قبحنا وفقرنا وعجزنا.
ولكي نقاوم لا بالنكتة والقفشة بل بالحكمة والتصرف السليم علينا أن نوقف ما يحدث الآن علينا أن نكبر فوق مطامعنا ولا نحاول أن نستغل الفرص بمطالب فئوية وطائفية.
عدت لحواري مع مندوزا وقلت له: عليك يا صديقي أن تتعلم من فلسفة ثورة 25 يناير 2011 التي كشفت لك معدن شعبنا الذي استطاع أن يقوم بثورته البيضاء والتي سوف يحقق مطالبها لتعود مصر درة تاج الأرض وهنا شعرت بغيظ مندوزا فهدأت.
عدت لحواري مع مندوزا وقلت له: عليك يا صديقي أن تتعلم من فلسفة ثورة 25 يناير 2011 التي كشفت لك معدن شعبنا الذي استطاع أن يقوم بثورته البيضاء والتي سوف يحقق مطالبها لتعود مصر درة تاج الأرض وهنا شعرت بغيظ مندوزا فهدأت.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)